فصل: قال الشنقيطي في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقال النحاس: والجابية القدر العظيمة، والحوض العظيم الكبير الذي يجبى فيه الشي، أي: يجمع، ومنه جبيت الخراج، وجبيت الجراد: جمعته في الكساء {وَقُدُورٍ رسيات} قال قتادة: هي: قدور النحاس تكون بفارس، وقال الضحاك: هي: قدور تنحت من الجبال الصمّ عملتها له الشياطين.
ومعنى {راسيات}.
ثابتات لا تحمل، ولا تحرّك لعظمها.
ثم أمرهم سبحانه بالعمل الصالح على العموم، أي: سليمان وأهله، فقال: {اعملوا ءالَ دَاوُودُ شاكرا} أي: وقلنا لهم اعملوا بطاعة الله يا آل داود شكرًا له على ما آتاكم، أو اعملوا عملًا شكرًا على أنه صفة مصدر محذوف، أو اعملوا للشكر على أنه مفعول له، أو حال، أي: شاكرين، أو مفعول به، وسميت الطاعة شكرًا لأنها من جملة أنواعه، أو منصوب على المصدرية بفعل مقدّر من جنسه، أي: اشكروا شكرًا.
ثم بين بعد أمرهم بالشكر أن الشاكرين له من عباده ليسوا بالكثير، فقال: {وَقَلِيلٌ مّنْ عِبَادِىَ الشكور} أي: العامل بطاعتي الشاكر لنعمتي قليل.
وارتفاع {قليل} على أنه خبر مقدّم، و {من عبادي} صفة له، والشكور مبتدأ.
{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الموت} أي: حكمنا عليه به، وألزمناه إياه {مَا دَلَّهُمْ على مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ} يعني: الأرضة.
وقرىء: {الأرض} بفتح الراء، أي: الأكل، يقال: أرضت الخشبة أرضًا: إذا أكلتها الأرضة.
ومعنى تأكل منسأته: تأكل عصاه التي كان متكئًا عليها، والمنسأة: العصا بلغة الحبشة، أو هي مأخوذة من نسأت الغنم، أي: زجرتها.
قال الزجاج: المنسأة التي ينسأ بها: أي: يطرد.
قرأ الجمهور: {منسأته} بهمزة مفتوحة.
وقرأ ابن ذكوان بهمزة ساكنة.
وقرأ نافع، وأبو عمرو بألف محضة.
قال المبرد: بعض العرب يبدل من همزتها ألفًا، وأنشد:
إذا دببت على المنسأة من كبر ** فقد تباعد عنك اللهو والغزل

ومثل قراءة الجمهور قول الشاعر:
ضربنا بمنسأة وجهه ** فصار بذاك مهينًا ذليلا

ومثله:
أمن أجل حبل لا أباك ضربته ** بمنسأة قد جرّ حبلك أحبلا

ومما يدلّ على قراءة ابن ذكوان قول طرفة:
أمون كألواح الأران نسأتها ** على لاحب كأنه ظهر برجد

{فَلَمَّا خَرَّ} أي: سقط {تَبَيَّنَتِ الجن} أي: ظهر لهم، من تبينت الشيء: إذا علمته، أي: علمت الجن: {أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الغيب مَا لَبِثُواْ في العذاب المهين} أي: لو صح ما يزعمونه من أنهم يعلمون الغيب لعلموا بموته، ولم يلبثوا بعد موته مدة طويلة في العذاب المهين في العمل الذي أمرهم به، والطاعة له، وهو إذ ذاك ميت.
قال مقاتل: العذاب المهين: الشقاء، والنصب في العمل.
قال الواحدي: قال المفسرون: كانت الناس في زمان سليمان يقولون: إن الجنّ تعلم الغيب، فلما مكث سليمان قائمًا على عصاه حولًا ميتًا، والجنّ تعمل تلك الأعمال الشاقة التي كانت تعمل في حياة سليمان لا يشعرون بموته حتى أكلت الأرضة عصاه، فخرّ ميتًا، فعلموا بموته، وعلم الناس: أن الجنّ لا تعلم الغيب، ويجوز: أن يكون تبينت الجنّ من تبين الشيء، لا من تبينت الشيء، أي: ظهر، وتجلى، وأن وما في حيزها بدل اشتمال من الجنّ مع تقدير محذوف، أي: ظهر أمر الجن للناس أنهم لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين، أو ظهر أن الجنّ لو كانوا يعلمون الغيب إلخ.
قرأ الجمهور: {تبينت} على البناء للفاعل مسندًا إلى الجنّ.
وقرأ ابن عباس ويعقوب: {تبينت} على البناء للمفعول، ومعنى القراءتين يعرف مما قدّمنا.
وقد أخرج ابن أبي شيبة في المصنف، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أَوّبِى مَعَهُ} قال: سبحي معه، وروي مثله عن أبي ميسرة، ومجاهد، وعكرمة، وقتادة، وابن زيد.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {وَأَلَنَّا لَهُ الحديد} قال: كالعجين.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم من طرق عنه أيضًا في قوله: {وَقَدّرْ في السرد} قال: حلق الحديد.
وأخرج عبد الرّزّاق، والحاكم عنه أيضًا {وَقَدّرْ في السرد} قال: لا تدقّ المسامير، وتوسع الحلق، فتسلس، ولا تغلظ المسامير، وتضيق الحلق، فتقصم، واجعله قدرًا.
وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم من طرق عنه أيضًا في قوله: {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القطر} قال النحاس.
وأخرج ابن المنذر عنه أيضًا قال: القطر النحاس لم يقدر عليها أحد بعد سليمان، وإنما يعمل الناس بعده فيما كان أعطي سليمان.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال: القطر الصفر.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عباس في قوله: {وتماثيل} قال: اتخذ سليمان تماثيل من نحاس فقال: يا ربّ انفخ فيها الروح، فإنها أقوى على الخدمة، فنفخ الله فيها الروح، فكانت تخدمه، وكان اسفنديار من بقاياهم، فقيل لداود وسليمان: {اعملوا ءالَ دَاوُودُ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مّنْ عِبَادِىَ الشكور}.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عنه في قوله: {كالجواب} قال: كالجوبة من الأرض {وَقُدُورٍ رسيات} قال: أثافيها منها.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عنه أيضًا في قوله: {وَقَلِيلٌ مّنْ عِبَادِىَ الشكور} يقول: قليل من عبادي الموحدين توحيدهم.
وأخرج هؤلاء عنه أيضًا قال: لبث سليمان على عصاه حولًا بعد ما مات، ثم خرّ على رأس الحول، فأخذت الجنّ عصي مثل عصاه، ودابة مثل دابته، فأرسلوها عليها، فأكلتها في سنة، وكان ابن عباس يقرأ: {فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجن} الآية، قال سفيان: وفي قراءة ابن مسعود {وهم يدأبون له حولًا}.
وأخرج البزار، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن السني، وابن مردويه عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كان سليمان إذا صلى رأى شجرة نابتة بين يديه، فيقول لها: ما اسمك؟ فتقول: كذا، وكذا، فيقول: لما أنت؟ فتقول: لكذا، وكذا، فإن كانت لغرس غرست، وإن كانت لدواء كتبت، وصلى ذات يوم، فإذا شجرة نابتة بين يديه، فقال لها: ما اسمك؟ قالت: الخروب؟ قال: لأيّ شيء أنت؟ قالت: لخراب هذا البيت، فقال سليمان: اللهم عمّ عن الجنّ موتي حتى يعلم الإنس أن الجنّ لا يعلمون الغيب، فهيأ عصا، فتوكأ عليها، وقبضه الله، وهو متكىء عليها، فمكث حولًا ميتًا، والجنّ تعمل، فأكلتها الأرضة، فسقطت، فعلموا عند ذلك بموته، فتبينت الإنس {أن} الجنّ {لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الغيب مَا لَبِثُواْ في العذاب المهين}» وكان ابن عباس يقرؤها كذلك، فشكرت الجنّ للأرضة، فأينما كانت يأتونها بالماء.
وأخرجه الحاكم وصححه عن ابن عباس موقوفًا، وأخرج الديلمي عن زيد بن أرقم مرفوعًا يقول الله عزّ وجلّ«إني تفضلت على عبادي بثلاث: ألقيت الدابة على الحبة، ولولا ذلك لكنزها الملوك كما يكنزون الذهب، والفضة، وألقيت النتن على الجسد، ولولا ذلك لم يدفن حبيب حبيبه، واستلبت الحزن، ولولا ذلك لذهب النسل». اهـ.

.قال الشنقيطي في الآيات السابقة:

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا}.
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه آتى داود منه فضلًا تفضل به عليه، وبيّن هذا الفضل، الذي تفضل به على داود في آيات أخر كقوله تعالى: {وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ الله الملك والحكمة وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء} [البقرة: 251] وقوله تعالى: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الحكمة وَفَصْلَ الخطاب} [ص: 20] وقوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ العبد إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص: 30]. وقوله تعالى: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لزلفى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص: 25]. وقوله تعالى: {ياداوود إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأرض} [ص: 26]. وقوله تعالى: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السماوات والأرض وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النبيين على بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [الإسراء: 55] إلى غير ذلك من الآيات.
قوله تعالى: {ياجبال أَوِّبِي مَعَهُ والطير}.
قد بيّنا الآيات الموضحة له مع إيضاح معنى {أَوِّبِي مَعَهُ} في سورة الأنبياء في الكلام على قوله تعالى: {وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الجبال يُسَبِّحْنَ والطير وَكُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 79].
قوله تعالى: {وَأَلَنَّا لَهُ الحديد أَنِ اعمل سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السرد}.
وقد قدمنا الآيات التي فيها إيضاحه، مع بعض الشواهد وتفسير قوله: {وَقَدِّرْ فِي السرد} في سورة الأنبياء في الكلام على قوله تعالى: {وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ} [النحل: 81].
قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الريح غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ}.
قد بينا الآيات التي فيها إيضاح له في سورة الأنبياء في الكلام على قوله: {وَلِسُلَيْمَانَ الريح عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأرض} [الأنبياء: 81] الآية. مع الأجوبة عن بعض الأسئلة الواردة، على الآيات المذكورة.
قوله تعالى: {وَمِنَ الجن مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ} إلى قوله تعالى: {وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ}.
قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الأنبياء في الكلام على قوله تعالى: {وَمِنَ الشياطين مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذلك وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ} [الأنبياء: 82]. اهـ.

.قال الصابوني في الآيات السابقة:

{ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد (10)}.
سورة سبأ:
حكم التماثيل والصور:

.التحليل اللفظي:

{فضلا} أي أمرا عظيما فضلناه به على غريه، والمراد به النبوة والزبور، وقيل: ما خصه الله تعالى به على سائر الأنبياء من النعم كتسخير الجبال، والطير، وإلانة الحديد، وحسن الصوت، وغير ذلك من النعم.
{أوبي معه} أي سبحي معه، ورجعي معه التسبيح قال تعالى: {إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق} [ص: 18].
قال القرطبي: فكان إذا قرأ الزبور صوتت الجبال معه، وأصغت إليه الطير، فكأنها فعلت ما فعل.
قال ابن قتيبة: وأصل التأويب في السير، وهو أن يسير النهار كله وينزل ليلا، فكأنه أراد: ادأبي النهار كله بالتسبيح معه إلى الليل.
وقيل المعنى: سيري معه حيث شاء، من التأويب وهو السير، قال ابن مقبل:
لحقنا بحي أوبوا السير بعدما ** دفعنا شعاع الشمس والطرف يجنح

{سابغات} أي دروعا واسعات، فذكر الصفة لأنها تدل على الموصوف، والسابغات: الدروع الكوامل التي تغطي لابسها حتى تفضل عنه فيجرها على الأرض.
قال أبو حيان: السابغات: الدروع، وأصله الوصف بالسبوغ وهو التمام والكمال، وغلب على الدروع فصار كالأبطح قال الشاعر:
عليها أسود ضاربات لبوسهم ** سوابغ بيض لا يخرقها النبل

وقال القرطبي: أي كوامل تامات واسعة، يقال: سبغ الدرع والثوب وغيرهما إذا غطى كل ما هو عليه وفضل منه.
{وقدر في السرد} أي في النسج، والمراد: اجعله على قدر الحاجة، لا تجعل حلق الدرع صغيرة فتنفصم الحلقة، ولا واسعة فلا تقي صاحبها السهم والرمح.
قال قتادة: كانت الدروع قبل داود صفائح فكانت ثقالا، فأمر بأن يجمع بين الخفة والحصانة، ويقال لصانع الدروع سراد، وزراد بإبدال السين بالزاي، والسرد: إتباع الشيء بالشيء من جنسه قال الشماخ:
فظلت تباعا خيلنا في بيوتكم ** كما تابعت سرد العنان الخوارز

والسراد: السير الذي يخرز به النعل.
قال القرطبي: وأصل ذلك في سرد الدرع، وهو أن يحكمها ويجعل نظام حلقها ولاء غير مختلف قال لبيد:
صنع الحديد مضاعفا أسراده ** لينال طول العيش غير مروم

{عين القطر} قال الزجاج: القطر الصفر وهو النحاس: أذيب لسليمان وكان قبل سليمان لا يذوب لأحد.
قال المفسرون: أجرى الله لسليمان عين الصفر، حتى صنع منها ما أراد من غير نار، كما ألين لداود الحديد بغير نار، فبقيت تجري ثلاثة أيام ولياليهن كجري الماء، وإنما يعمل الناس اليوم مما أعطي سليمان.
قال القرطبي: وتخصيص الإسالة بثلاثة أيام لا يدري ما حده، ولعله وهم من الناقل، والظاهر أنه جعل النحاس لسليمان في معدنه عينا تسيل كعيون المياه، دلالة على نبوته.
{يزغ} أي يعدل عن أمرنا به من طاعة سليمان، يقال: زاغ أي مال وانصرف.
{محاريب} أي قصور عظيمة، ومساكن حصينة، قال القرطبي: المحراب في اللغة: كل موضع مرتفع، وقيل للذي يصلى فيه: محراب، لأنه يجب أن يرفع ويعظم، قال الشاعر:
جمع الشجاعة والخضوع لربه ** ما أحسن المحراب في المحراب

وروي عن أبي عبيدة أنه قال: المحراب أشرف بيوت الدار، وأنشد عدي بن زيد:
كدمى العاج في المحاريب أوكالـ ** ـبيض في الروض زهرة مستينر

وقيل: هو ما يرقى إليه بالدرج كالغرفة الحسنة، قال تعالى: {إذ تسوروا المحراب} [ص: 21].
وقيل المراد بالمحاريب: المساجد، ونقل عن قتادة: أنها المساجد والقصور الشامخة. وسمي القصر بالمحراب لأنه يحارب من أجله، ومما يرجح هذا الرأي أن الله تعالى ذكر أنها من عمل الجن، ولعل عمل القصور الضخمة الشامخة كان مما يستعصي على الناس في ذلك الزمن لجهلهم بفن العمارة، فكانت الجن مسخرة لسليمان لتعمل له تلك الأعمال التي يعجز عنها البشر.
{وتماثيل} جمع تمثال وهو في اللغة: الصورة، ومثل الشيء: صوره حتى كأنه ينظر إليه، قال في اللسان: ومثل الشيء بالشيء، سواه وشبهه به، وجعله مثله وعلى مثاله، والتمثال: اسم للشيء المصنوع مشبها بخلق من خلق الله، وأصله من مثلت الشيء بالشيء: إذا قدرته على قدره، ومثال الشيء ما يماثله ويحكيه، ولم يرد في القرآن هذا الوزن تفعال إلا في لفظين: تلقاء، وتبيان.